نبذة عن الكتاب:
تقول مؤلفة الكتاب:
أقصى ما أخشاه أننا في خضم أحاديثنا ومعاركنا وأفكارنا التي لا تنقطع، لا نلاحظ أن أطفالنا قد غادروا الغرفة، تاركيننا نحكي ونجتهد من أجل فكرة لدينا عنهم، لا من أجل أشخاص حقيقيين يقفون أمامنا. أسئلتهم غير المكتملة لا تجد من يساعدهم في صياغتها، أعينهم المليئة بالأفكار والمشاعر لا تجد من يضع الكلام جانبًا ويحدق فيها. أفزع لأني قد تحدثت كثيرًا. فماذا قلت؟ وماذا قلنا عندما تحدثنا عنهم؟ عندما كتبنا ورسمنا ونشرنا وقدمنا لهم الكتب المبهجة؟ أين لمعت عيونهم شغفًا ودهشةً واطمئنانًا؟ إن شردوا محبطين فذلك ربما لأنهم أدركوا في تلك اللحظة أننا نخاطب طفلًا في خيالنا. نحبه أكثر منهم، ولا نراهم هم إطلاقًا. هذا الكتاب الذي بين يديكم الآن ينظر فيما نقدمه لهم في كتبهم، فربما حينما نراجع أنفسنا ننظر إليهم ونصمت فنسمع.
قالوا عن الكتاب:
"هذا الكتاب يقدم تحليلًا عميقًا للتحولات الاجتماعية في مصر على مدى السنوات الخمسين الماضية، وذلك من خلال تفاعل التحولات مع عملية الكتابة للأطفال. المؤلفة تتعرض ببراعة لتطور تلك العملية وتأثير الايدلوجيات المختلفة في حركة التأليف للأطفال"
أ. د. عمرو شعراوي - أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وكاتب روائي.
"دراسة رائدة في عالم الطفل المصري وكتبه، محررة بأسلوب شائق يجمع بين العرض والتحليل بين النقد الأدبي والكشف عن الإطار التاريخي والثقافي لإبداع كتب الأطفال المصورة ونشرها في مصر"
أ. د. فريال جبوري غزول - باحثة ومترجمة وأستاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
"هذا الكتاب يطرح إشكالية الهدف من الكتابة للطفل، من خلال تحليلات مفصلة ونظرة نقدية موضوعية لأدب الطفل المعاصر. هو كتاب يثير التساؤلات ويغربل المسلمات، ويضفي لونًا جديدًا لعلاقة أدب الطفل بالمجتمع والسياسة والتاريخ. أنصح به كل من يهتم بأدب الطفل في الوطن العربي"
أ. د. ريم بسيوني - كاتبة روائية وباحثة وأستاذة لغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة