نبذة عن الكتاب:
نورا لا تحب الرياضيات وكابوسها الجديد هو أن الأستاذ عدلي سيكون مدرّسها في فصلها الدراسي الجديد. الأستاذ عدلي آلة حاسبة، يطرح أسئلة صعبة ويتنقل بسرعة بين المسائل، ونورا لا تستطيع أن تجاريه. فتشعر بالارتباك في حصصه وتنسى جدول الضرب. هي مهتمة بالرسم وليس بالأرقام. لكن الصدفة تلعب دورها، إذ يتبين أن الأستاذ عدلي صديق قديم لوالدها، وهكذا تشاهد نورا شخصًا مختلفًا يزور بيتهم، يستطيع المزاح ويهديها الكتب ويتحدث معها باهتمام. لكن، في اللحظة التي تتصالح فيها نورا مع الأستاذ عدلي وتكتشف الإنسان في داخله، يختفي من المشهد، ويصبح أسيرًا. فتعبّر عن حزنها بالكتابة والرسم. لا يوجد حلول سحرية أو محاولات لتحرير الأستاذ، بل استسلام لما هو واقعي وجزء من الحياة الفلسطينية. وهكذا يقع على الطفل عبء التصالح مع هذا الواقع وافتراض أنه موجود ويجب التعامل معه كما هو.