اللطفُ، والتعاطفُ، والتركيزُ على بناءِ مجتمعٍ هي من صفاتِ المعلمِ العظيم.

ما معنى أنْ تكونَ معلمًا عظيمًا؟ من المؤكدِ أنَ المؤهلاتِ العلميةَ، والمعرفةَ، والقُدرةَ على التفكيرِ الناقدِ، وكلَّ مقوماتِ الذكاءِ الأخرى مهمةٌ. إلا أنَ المعلمَ العظيمَ عليه أنْ يكونَ أكثرَ بكثيرٍ من مجردِ شخصٍ ذكيٍّ لديه مؤهلاتٌ علميةٌ وخبرةٌ عمليّة.  

ما الذي يستقر في قلب المعلم العظيم؟  

أنت لطيفٌ: المعلم العظيم يتعامل بلطف مع  طلابه وزملائه وأهله وكل من حوله. مقولتي المفضلة هي: "اللطف هو ما يدفع الأرض للدوران." إنه بالفعل ما يغير أجواء الصف والمدرسة. أن تكون معلمًا لطيفًا يساعد الطلاب على أن يشعروا بالترحيب والاهتمام والحب. 

أنت رحيمٌ: التعليم مهمةٌ إنسانية للغاية، والرحمة من أسمى درجات التفهّم وإظهار الاهتمام بالآخرين. المعلم الرحيم يجسّد هذه الصفة أمام تلاميذه بأفعاله، وهذه الرحمة ستساعد التلاميذ على تفهّم العالم من حولهم. 

أنت متعاطفٌ: التعاطف صفة مهمة علينا أن نحاول تطويرها في أنفسنا وفي الآخرين. القدرة على أن تضع نفسك في مكان الآخرين، وأن ترى العالم من منظورهم تؤثر كثيرًا على أفعالك وعلى قراراتك. 

أنت إيجابيٌ: ليس من السهل أن تكون شخصًا إيجابيًّا. والأصعب من ذلك أن تكون معلمًا إيجابيًا لأنك تُقابَلُ دائمًا بالمشكلات ولا تتاح لك دائمًا الوسائل لحلّها. إلا أن البقاء إيجابيًا عندما تزداد الأمور صعوبة سيكون له أثر رائع على تلاميذك وعلى كل الناس من حولك. النظر إلى الجانب الإيجابيّ من الأمور يجعل التعامل معها أفضل دائمًا.  

أنت بنّاءٌ: المعلم العظيم يبني جسورًا فوق الفروقات، ويبني العلاقات والصداقات والمجتمعات. المعلّمون دائمًا يعملون على تحسين الأمور وجعلها أفضل، داخل الفصل وخارجه. بناء مجتمعٍ هو أمر عظيم يسعى المعلم إلى تحقيقه داخل الفصل، ويحاول أن يمتد أثره على كامل المدرسة ومجتمعها. 

أنت ملهمٌ:  الجميع ينظر إلى المعلم العظيم ويرغب بأن يصبح معلمًا أفضل، أو تلميذًا أفضل، أو حتى إنسانًا أفضل. المعلم العظيم يكتشف الكنوز المدفونة عميقًا، والفرص الممكنة والسحر الذي يكمن في داخل كل تلميذ، ويراهُ قبل أن يراه أي شخص آخر.

قصة بها معلم عظيم: