عن قصّة: كمّ مرّة؟
(غلاف قصة كم مرة؟ )
"الحمد لله" الكلمة التي نرددها دائمًا وفي كل آنٍ وأوان. في أفراحنا وفي أحزاننا.
("الحمد لله" أسمعها في بيتنا كُلّ صباحٍ وكل مساءٍ)
قصة "كمّ مرّة؟" التي اختار كاتبها رضوان الحريري سؤالًا فضوليًا ليكون عنوانًا لها، حتى يستفز القارئ من بعيد، فيسأل: ما الذي يسألون عنه كم مرة؟ ماذا يمكن أن يكون هذا الأمر؟ ولماذا يتكرر؟ وكم مرة يتكرر؟!
وما أن تشرع في القراءة حتى تعرف الإجابة، تعرف ما الذي يتحدث عنه الكاتب، ولكنك تظلّ معلّقًا برغبة المعرفة
أكثر، فتقرأ:
(قال أبي: الحمدُ لله، وقلتُ في قلبي: الحمدُ لله)
(لوحة من قصة كم مرّة؟ جميع الحقوق محفوظة)
وترى الكاتب قد طرح مواقف عاديّة وأخرى استثنائية ليُقدّم فيها للطفل مفهوم "الحمد لله" الواسع الكبير الذي يكبر
ويكبر ليشمل كل شيء. فنرى الأب وهو يقول الحمد لله على غياب الشتاء ومجيء الربيع. فيردد بطل القصة من ورائه في قلبه "الحمد لله". ونرى الأم تحمد الله أن ابنها –بطل قصتنا ذا الاسم الجميل: كميل- قد كبر وصار عمره أربع سنوات، فتقول الحمدُ لله. ويكرر كميل من ورائها في قلبه "الحمدُ لله". وهكذا تتناقل صفحات القصة من موقفٍ إلى آخر، ومن حدثٍ إلى آخر، سعيدٍ وحزينٍ، وقد جمعت كل هذه المواقف والأحداث كلمة عميقة شفافة تخفق بها القلوب الصغيرة والكبيرة "الحمدُ لله".
إنها القصة التي تطرح جانبًا واقعيًا متأصلًا في ثقافتنا ومجتمعنا الإسلاميّ. وما أسعدنا بصدور هذا الكتاب في رمضان في هذا العام الاستثنائيّ، 2020. وفي هذا الوقت العصيب تحديدًا. حيثُ القلوب المتعبة كثيرة في كل مكان. والصغار والكبار في حالة من الإجهاد والتعب والملل من الحجر المنزليّ والتبدّل السريع للأحوال. إلا أننا نصرُّ في كلّ أيامنا، ورغمًا عن كل الظروف أن نقول "الحمدُ لله". نقولها بقلوبنا قبل ألسنتنا.
(الحمدُ لله على الإيمان الذي يُعطينا القوّة لنقول "الحمدُ لله" عندما نكونُ في
حالات الضعفِ، والمرضِ والحُزنِ والبُكاء)
فالحمدُ لله دائمًا وأبدًا.
تعليقكم على الكتاب جميل جدا ومشوق شجعني على اعادة قراءته 😂💚