(لوحة من لوحات قصة أحبك يا شجرتي العزيزة - جميع الحقوق محفوظة)
تمضي بنا الحكاية، فتعلّمنا كيف تصبح قلوبنا خفيفة حين يملؤها الحبّ والفرح بالجمال، كقلب أجاثا الصغيرة التي أبصرت بقلبها شجرة الكرز، وتلقّت منها المحبة في المقابل "مطرًا من البتلات الوردية تهطل عليها، تهبط خفيفة مثل الفراشات، وترقص معلّقة في الهواء". ثم تمضي بنا الحكاية فترينا كيف يكبر الحبّ ويتلون بين أجاثا الفتاة الصغيرة، وشجرة الكرز، حتى يأتي اليوم الذي تسمع فيه أجاثا صخبًا لا يبشّر بخير. لقد قررت البلدية أن تقطع الأشجار لتوسع الطريق! في تلك الليلة لم تستطع أجاثا النوم، كانت حزينة وغاضبة، وحين نظرت إلى الشجرة من نافذة غرفتها وجدتها، كعادتها "هادئة ومسالمة". وعرفت أنّ الشجرة ليس بيدها شيء تفعله.
فماذا فعلت أجاثا لتنقذ شجرتها الحبيبة؟
(لوحة من لوحات قصة أحبك يا شجرتي العزيزة - جميع الحقوق محفوظة)
القصة تخبرنا في النهاية بأنّ صوت الخير والحب وإن كان لا يسمع أحيانًا، سيبقى ويقوى وينتصر على أصوات الخراب والدمار وإن كانت عالية تصمّ الآذان.
أحبكِ يا شجرتي العزيزة. تأليف: آنا لافاتيللي - رسوم: ماركو سوما - ترجمة: أماني فوزي حبشي

كاتبة المقال:
د. لطيفة الفلاسي
كاتبة متخصصة في اللسانيات العربيّة
احبك يا شجرتي العزيزة